menu

الخميس الحاسم

عبدالله موسى


7 فبراير 2019


بانطلاق مواكب اليوم بحشودها الهائله فان تجمع المهنيين والقوى الموقعه معه قد ارسلو رسائل واضحه
اولا
الى نظام الحركه الاسلاميه
ان الثوره في تصاعد وقد شاركت فيها كل قوى المجتمع الحيه وعبرت عنها وقفات الاحتجاج والبيانات والمذكرات ثم المواكب الهادره التى شارك فيها معظم السودانيون بكافة طبقاتهم وتنوع اتجاهاتهم الفكريه وطوائفهم الدينيه
ورسالتهم واضحه انهم يأمرون النظام بكافة هيئاته بالرحيل
وفي المقابل اتسمت ردود افعال الحكومه بالتردد والتضارب والقرارات الفطيره على غرار فتح مقاهي الشيشه وانتقاد قانون النظام العام سيئ الصيت
مما اكد البون الشاسع بين النظام وشعبه ونعيب البشير وزمرته خارج اسراب المجتمع
ثانيا
هذه المواقف الشعبيه الساطعه ارسلت رسالتها الثانيه الى المؤسسه العسكريه وهي اخر قلاع النظام فبالرغم من موقف قيادة الجيش المتماهيه مع النظام فنحن لانشك في وطنية باقي الضباط وضباط الصف والجنود فمن غير المعقول الايحسمو مواقفهم وقد وصلت الامور الى هذا الحد ووضحت تماما عزلة وهشاشة النظام
ثالثا
ارسلت حشود شعبنا رسائل واضحه الى الدول العربيه الداعمه للنظام بانه نظام لفظه شعبه وخير لهذه الدول ان تراهن على الشعب السوداني شريكهم في تنمية وتطوير بلدانهم
رابعا
ان عيون المجتمع الدولي التى تراقب الوضع عبر سفاراتها ومنظماتهاواستخباراتها لاشك انها قد اكتشفت ان نظام البشير العاجز تماما عن حسم مواقفه يهدد في المدى القريب وحدة واستقرار الدوله السودانيه وما يشكله انهيارها من خطر على الامن الاقليمي والدولي
مما يتطلب قرارات عاجله تتمثل في دعم خيارات الشعب وقيادته بالضغط على نظام البشير لاعلان تنازله وتسليم السلطه الى حكومة انتقاليه وانتداب مسؤول دولي لمتابعة تنفيذ اجراءات الانتقال بضمانات دوليه
خامسا
الرساله الاخيره هي الى قيادة التجمع والقوى الموقعه معه بانه قد ان الاوان للتحضر لمخاطبة الجوار الاقليمي والمجتمع الدولي بابتداع هيئه دستوريه كالحكومه المؤقته التى اقترحناها سابقا او تفويض جهة تتحدث باسمهم من خارج الدوله ليس كمتحدثين فقط وانما كمندوبين يمثلونهم لدى مختلف الجهات مع حسم كم المقترحات التى وصلتهم حول اجراءات الانتقال والفتره الانتقاليه عبر رؤية محكمة تصلح للحوار حولها ولا اشك في انهم قد فكرو في ذلك
اخيرا
الرساله الاخيره التى ارسلها المتظاهرون هي الى عموم الشعب الذي يساندهم بالدعاء والمحبه لكي يحول ذلك كله الى واقع معاش عبر النزول بكل ثقلهم الى الشوارع في المواكب القادمه قريبا جدا لترجيح كفة الشعب فعلا لاقولا
ومن اجل ذلك كله وغيره فان امر الانتصار قد انحسم وواجبنا جميعا هو التعجيل به سريعا
لكي يسقط النظام بس
عبدالله موسى