بانطلاق مواكب اليوم بحشودها الهائله فان تجمع المهنيين والقوى الموقعه معه قد ارسلو رسائل واضحه
اولا
الى نظام الحركه الاسلاميه
ان الثوره في تصاعد وقد شاركت فيها كل قوى المجتمع الحيه وعبرت عنها وقفات الاحتجاج والبيانات والمذكرات ثم المواكب الهادره التى شارك فيها معظم السودانيون بكافة طبقاتهم وتنوع اتجاهاتهم الفكريه وطوائفهم الدينيه
ورسالتهم واضحه انهم يأمرون النظام بكافة هيئاته بالرحيل
وفي المقابل اتسمت ردود افعال الحكومه بالتردد والتضارب والقرارات الفطيره على غرار فتح مقاهي الشيشه وانتقاد قانون النظام العام سيئ الصيت
مما اكد البون الشاسع بين النظام وشعبه ونعيب البشير وزمرته خارج اسراب المجتمع
ثانيا
هذه المواقف الشعبيه الساطعه ارسلت رسالتها الثانيه الى المؤسسه العسكريه وهي اخر قلاع النظام فبالرغم من موقف قيادة الجيش المتماهيه مع النظام فنحن لانشك في وطنية باقي الضباط وضباط الصف والجنود فمن غير المعقول الايحسمو مواقفهم وقد وصلت الامور الى هذا الحد ووضحت تماما عزلة وهشاشة النظام
ثالثا
ارسلت حشود شعبنا رسائل واضحه الى الدول العربيه الداعمه للنظام بانه نظام لفظه شعبه وخير لهذه الدول ان تراهن على الشعب السوداني شريكهم في تنمية وتطوير بلدانهم
رابعا
ان عيون المجتمع الدولي التى تراقب الوضع عبر سفاراتها ومنظماتهاواستخباراتها لاشك انها قد اكتشفت ان نظام البشير العاجز تماما عن حسم مواقفه يهدد في المدى القريب وحدة واستقرار الدوله السودانيه وما يشكله انهيارها من خطر على الامن الاقليمي والدولي
مما يتطلب قرارات عاجله تتمثل في دعم خيارات الشعب وقيادته بالضغط على نظام البشير لاعلان تنازله وتسليم السلطه الى حكومة انتقاليه وانتداب مسؤول دولي لمتابعة تنفيذ اجراءات الانتقال بضمانات دوليه
خامسا
الرساله الاخيره هي الى قيادة التجمع والقوى الموقعه معه بانه قد ان الاوان للتحضر لمخاطبة الجوار الاقليمي والمجتمع الدولي بابتداع هيئه دستوريه كالحكومه المؤقته التى اقترحناها سابقا او تفويض جهة تتحدث باسمهم من خارج الدوله ليس كمتحدثين فقط وانما كمندوبين يمثلونهم لدى مختلف الجهات مع حسم كم المقترحات التى وصلتهم حول اجراءات الانتقال والفتره الانتقاليه عبر رؤية محكمة تصلح للحوار حولها ولا اشك في انهم قد فكرو في ذلك
اخيرا
الرساله الاخيره التى ارسلها المتظاهرون هي الى عموم الشعب الذي يساندهم بالدعاء والمحبه لكي يحول ذلك كله الى واقع معاش عبر النزول بكل ثقلهم الى الشوارع في المواكب القادمه قريبا جدا لترجيح كفة الشعب فعلا لاقولا
ومن اجل ذلك كله وغيره فان امر الانتصار قد انحسم وواجبنا جميعا هو التعجيل به سريعا
لكي يسقط النظام بس
عبدالله موسى