١- اكتشاف المكنون من قوة الجماهير.( شمولية الحراك، استمرار التظاهر، النفس الطويل، اتساع دائرة المظاهرات التي شملت ٢٥ مدينة سودانية) وما صاحب ذلك من جسارة وصمود في مواجهة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
٢- بروز القيم الثورية وتوهج ايثار الغير، وسمو النفس ( الصورة التي التقطها احد الفنانين للشباب الذين أخرجوا الفتاة من كمين القوات الأمنية، وتوزيع المياه للشرطة، وفتح المواطنين لبيوتهم للثوار ساعة الضيق.
٣- ظهور قيادات من أجيال جديدة، لا سيما الذين ولدوا في عهد النظام الشمولي.( لا أملك احصائية، إلا أن الظهور كان لافتاً للأعمار من ١٨ عاماً و ٤٠ عاما).
٤- تصاعد حركة الوعي الجماهيري ورفع مشاعر الانتماء للوطن. ( شعارات في غالبيتها تجاوزت الانتماءات الحزبية، والجهوية مثل حرية عدالة والثورة خيار الشعب، الشعب يريد اسقاط النظام، يا خرطوم ثوري ثوري ضد الحكم الدكتاتوري).
٥- الاقتراب من تضميد الشرخ الوجداني ( دارفور بلدنا) وهزيمة مخطط الانقسامات العرقية والجهوية.
٦- بروز طاقات ابداعية كبيرة تمثلت في التقاط الصور وانتاج فيديوهات بحرفية عالية,
٧- جسارة النساء السودانيات، دوماً في المقدمة، وقد لعبت بعضهن أدوارا كبيرة في كشف جواسيس وأمنجية النظام ( قروب منبرشات).
٨- ابتداع تكتيك ارهاق القوات الأمنية ( مطاردات الشوارع، مظاهرات الأحياء، التحركات الليلية).
٩- انحياز ملحوظ من تيار الإسلاميين للحراك الثوري، واستعداد بعضه للدخول مع الآخرين في شراكة الوطن، بدلاً عن الاقصاء والانغلاق في الأيدولوجيا ( تيار ال ٥٢ وشباب ذوي خلفيات اسلامية.
١٠ -عزلة النظام شعبياً حتى من قبل أئمة المساجد وبعض من كانوا يدعمون الباطل من ما يسمون بعلماء السودان، ارباك الأجهزة الأمنية، اهتزاز الثقة، التردد في تنفيذ أوامر باستخدام العنف. فشل النظام في حشد مؤيدين.
١١ - اهتزاز صورة المشير عمر البشير بدرجة كبيرة حتى في نظر أتباع النظام.
١٣ - انتزاع حق التجمع والتظاهر عنوة، وأجبار قادة النظام على الاعتراف بذلك برغم (( لكن وربط التظاهر بالتخريب)) لقد اعترف رئيس جهاز الأمن بذلك، مثلما اعترف البشير ذات نفسه.
١٤ - تراجع خطاب العنتريات والتهديد على شاكلة (لحس الكوع).
١٥- اقتناع السودانيين بأن نظام البشير لا يملك حلاً لأزمته سوى الحلول الأمنية، وأن النظام لا يحمل أي حلول اقتصادية لأن أزمة المعيشة الحالية هي نتيجة لسياسة النظام العام، القمع، ترك الانتاج، النشاط الطفيلي، تحالف أثرياء جدد مع السلطة.
وبالطبع هناك مكاسب أخرى للحركة الجماهيرية، والأهم من كل ذلك أن واقعاً جديداً يتخلق، ويمكنني القول ما قبل ١٩ ديسمبر وما بعده السودان لن تعود الأمور إلى ما كانت، عليه، ومع ذلك، ربما تطول الرحلة، وما علينا سوى الصبر ومزيد من التراكم، لأن الثورة فعل مستمر، وكل حراك هو حدث زمني، وأن هذا التراكم بدأ من مقاومة النظام منذ أول يوم.
كل سنة ونحن وجوارنا وكل الكون في سلام وأمان.
الجدول مستمر المواكب
٢٥/ديسمبر
٣١/ ديسمبر
٦/يناير و
٩/ يناير /٢٠١٩م •••
وبقية المواكب تعلن لاحقا
مع استمرارية التظاهرات الليلية في الأحياء ومواكب الجمعة من المساجد وساحات الأحياء
تحت شعار
مواكب ما بتتراجع تاني
الي سقوط النظام
تسقط تسقط بس