· كلمة حق قالوها لأعدل الخلفاء سيدنا عمر بن الخطاب الذي فرق بين الحق والباطل فقبلها متبسّما ومترفّقا بقائلها وهو الفاروق.
· عُمر الذي قال في هجرته قولته الشهيرة : (مَنْ أَرَادَ أَنْ تَثْكَلَهُ أُمُّهُ ، أَوْ يُوتِمَ وَلَدَهُ ، أَوْ يُرَمِّلَ زَوْجَهُ ، فَلْيَلْقَنِي وَرَاءَ هَذَا الْوَادِي) فلم يتبعه احد من جبابرة قريش وكفارها ، لم يقلها في قاعة الصداقة ولا في مهرجان للسياحة والتسوق – لم تكن مجرد مزايدة (اعلامية) .. قبلَ رضي الله عنه (كلمة الحق) ورضى بها في سماح وصفاء ، من سيدة لا حول لها ولا قوة ،ولا صفحة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
· قالوها لمن أُكرم به الاسلام وأُعز ، عندما اعتنق الدين الاسلامي الحنيف فتهللت الارض كلها لإسلامه وتفتحت ..تلقاها بصدر رحب وقلب مفتوح ووجه بشوش وخوف من المولى عز وجل، إلا نقولها لعمر البشير بكل فروقاته وإبتعاداته عن عمر بن الخطاب والناس في عهد البشير يموتون حرّضا.
· ألّا نقولها لمن تلطخت أيديهم بدماء ابناء هذا الوطن من الابرياء والشرفاء في الخرطوم ودارفور وعطبرة والقضارف وربك وبورتسودان.
· أنعجز ان نقولها لمن صار الناس في عهدهم يطلبون رزقهم من شارات المرور عندما تكون (حمراء) ، ويسألون الناس إلحافا ، بدلا من ان يطلبوها من الحقول والاسواق ومناطق الانتاج والعمل.
· لقد قضى بعضنا نحبه انتظارا امام ماكينات (غسيل الكلي) ، وهلك بعضنا بالسرطانات والايدز اللّذان تتعامل معهما الحكومة على طريقة (العفش داخل البص على مسؤولية صاحبه).. وفينا من ينتظر امام ماكيّنات الصراف الآلى ليصرف ماله (الممنوع من الصرف).
· أنحجبها ولا نقولها لمن مات في ولايته 22 طفلا غرقا في نهر النيل لأنهم كانوا يطلبون (العلم) في الضفة الاخرى من (النهر) وليس في (الصين) ورضى الله عنه وارضاه يقول : (لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى أحدٍ بعدي أبداً).
· ويلاحقون في بلادي (ستات الشاي) بالدفارات والتتشيرات ،ويقطعون ارزاقهن ، تارة بالجبايات وتارة اخرى بشرطة النظام العام حتى لا يقلق ذلك رؤياهم وهم يمرون على تلك الطرقات.
· كلمة الحق والحساب قالوها لمن حمل هم عثرة (بغلة) في العراق ،وارتعد خوفا وهلعا عليها ، ألّا يسمعها من قتل بأمنه 200 في احتجاجات (سلمية) في سبتمبر 2013 ، ومازال عدد القتل مفتوحا في احتجاجات بدأت في 19 ديسمبر 2018م...غير قتلى دارفور.
· ثاني الخلفاء الراشدين لم يكن يحتاج لحزب ليسنده او جيشا يحميّه او شرطة تآمن حركة سيره ، او تغريدة يتنفس بها .. فقد كان يحميّه (عدله) لا (الدعم السريع)، وفعله لا خطاباته السياسية وآمن امته لا آمنه هو .. هذا هو الفاروق ( عدلت فنمت فأمنت يا عمر).
· فاين عمر من عمر؟.
· واين نحن من (امرأة) لا حول ولا قوة لها تقولها لعمر بن الخطاب ، ونحتسى نحن ونخشى ان نقولها بعد كل هذا الظلم والجوع والمرض لعمر بن حسن بن احمد بن البشير.
· عمر بن الخطاب الذي حاسب ابنه عبدالله بن عمر حافظ القرآن ومجوّده على منعم ملبسه ،ومنعه ان يرعى (إبله) في مراعي (إبل الصدقة) لأنها كانت (اسمن) من إبل العامة ومنعا لتفضيلها او تخصيصها، فى الوقت الذي تحمى وتعفى فيه هنا (القطط السمان) لأنها من آل البيت ومن اهل الولاء السياسي ومن زمرة (ما لدنيا قد عملنا)!!.
· القطط السمان التى (تتحلل) حينا وتعقد صفقات (تنازل) احيانا اخرى مع السلطة لتخرج من بعد للناس وهي اسمن.
· كلمة الحق قبلها الفاروق عمر اعدل خلفاء المصطفى عليه الصلاة والسلام من (امرأة) ، دون ان يكون هناك محكمة جنائية ودون وجود وسائط حديثة للاعلام ومواقع تواصل اجتماعي لتحاسب وتكشف، إلّا يقبلها عمر البشير من (الشعب السوداني) العظيم ،ومن (امة) نادت بالحق والخير والنضال من اجل الوطن.
· ترفضون كلمة نقد وقولة حق فى عهد ساد فيه الفساد وانتشر ،واصبح الطالح فيه اكثر من الصالح وسيدنا عمر رضى الله عنه بكل ذلك العدل والصدق والايمان كان يسأل حذيفة بن اليمان، ويقول له : (أسألك بالله: هل عدني رسول الله صلي الله عليه وسلم من المنافقين؟).
· فمن انتم حتى ترمون شعبكم بالرصاص الحي وتصفونهم بالمندسين والخونة والمرتزقة.
(2)
· نفهم ان يكون (نزول) الدولار له علاقة بطلوع النفط او حتى (مروره) على الاراضي السودانية ، لكن ان يكون نزول الدولار له علاقة بطلوع الشارع فهذا لا يحدث إلّا في السودان.
· هذا اثبات اخر لفشلكم.
· هذا تأكيد قاطع على خيبتكم وفسادكم.
· كنا قد شبعنا من نظريات عبدالرحيم حمدي من لدن (الخصخصة) حتى بلوغ الدولار لمرحلة (السبعين).
· هرمنا من ذلك.
· هرمنا.
· ومللنا من بدع (الايداع) وما يأتي به على سبيل الخداع والتضليل والتخدير وطبع اوراق نقدية جديدة بفئات اعلى.
· سئمنا من خطب منبر السلام العادل ، ومن (صفقة) نواب البرلمان السوداني على كل زيادة تحدث في الاسعار.
· هلكنا من (الرقص) على انغام (النار ولعت) و (الطاغية الامريكان) ووقود ذلك وضحاياه هو (الشعب السوداني).
· شبعنا من نظرياتهم الاقتصادية التى لا جدوى منها ومن سنماراتهم المالية وندواتهم التى تدور في ذات النسق (بكرفتاتهم) الملونة التى يحمل اصحابها صفة (خبير اقتصادي).
· هرمنا.
· هرمنا.
· هرمنا.
· لم تنفع برامجهم ولا اسعافاتهم (الوهمية) لعلاج الاقتصاد السوداني بما في ذلك برنامج (الصدمة) الذي اعلن عنه معتز موسى ولم تشفع له (تغريداته) التى كلما خرجت منها واحدة ارتفع الدولار.
· معتز موسى الذي يحسب ان الحلول كلها والمخارج ، وتعافى الاقتصاد السوداني وتتطوره وتقدمه يتمثل في (رفع الدعم).
· اتوا به داعما فرفع الدعم...منقذا فرمى بنا لتلك المهالك.
· جابوه (فزغ) ، فاصبح (مغرد) ، تلك هي كل حيلته وكل ما عنده للشعب السوداني.
· حاصروا (سماسرة العملة) وارهبوهم ، ولاحقوا (القطط السمان) وطاردوها ، وكان بعد كل خطوة من تلك الخطوات يرتفع الدولار ويهبط الجنيه السوداني.
· لم يحدث العكس ويهبط الدولار ويرتفع الجنيه السوداني إلّا بعد ان خرج الشعب السوداني للشارع.
· هذا الشعب (المعلم) - الامة الرسالية قادرة بشارعها الرحب ان تصنع المستحيلات ، فعلها الشارع في اكتوبر 64 عندما كانت الشعوب العربية لا تعرف من الثورات الشعبية غير (مريم الشجاعة) ،وكررها الشعب السوداني في ابريل 85 عندما كانت الشعوب العربية منكبة حول مشاهدة مسلسل (الشهد والدموع) ، واكدها الشعب السوداني بقوة في ديسمبر 2018 وفعلها من قبل في هبة سبتمبر 2013م.
· نحن لم نجد من خبراءكم الاقتصاديين غير التبشير ان الدولار سوف يصبح بـ (50) جنيه عندما كان بـ (30) جنيه.
· لم نجد منهم غير المزيد من (الخنق) والسحل للاقتصاد السوداني والتغريد على تويتر.
· لم نر منهم غير مهرجانات السياحة والتسوق ومخرجات ادخلتنا في عنق الزجاجة.
· قراراتهم كانت هي (الازمة) ، وهى التى اوصلتنا لتلك المرحلة التى اصبح الشعب السوداني فيها بين البحر والعدو.
· حاصرتكم امريكا فارتفع الدولار.
· رفعت حصارها ...فارتفع ايضا الدولار.
· حاربتم ارتفع ..صالحتم ارتفع.
· ولم ينزل الدولار ، إلّا عندما ثار الشعب السوداني وطلع الشارع.
· الدولار لن ينزل بمؤتمر اقتصادي في قاعة الصداقة ولا بليلة جهادية في الساحة الخضراء.
· اقتصاد (كتابي الاول) - امل وبدر - امل كتبت وما قرأت.. بدر قرأ وما كتب ومعتز موسى غرد - لن تقودنا إلّا للمزيد من التدهور.
· لقد تلاشت صفوف العيش والبنزين بعد ان ثار الشارع.
· فهل فهمتم الدرس؟.
· كيف لكم بربكم ان تتحدثون عن تخريب المنشآت وتدميرها ، وكل تلك الخيرات التى دفع مهرها ابناء هذا الشعب دما وروحا تحدث كل تلك التغييرات الايجابية ، بما في ذلك (الهلع) الذي اصابكم.
(3)
· لو ان التعدي على المال العام من اختلاسات وسرقات وخيانة امانات يتم على الطريقة التى يمنح بها الموظفين رواتبهم الشهرية ، وما يحدث فيها من تلكأ المصارف ومماطلتها في اعطاء المودعين اموالهم وحقوقهم العينية والتى يتم منحها لهم عبر الصفوف والواسطات لتصرف قرشا قرشا او تحت التربيزة بذلة وانكسار ، لما حدث للاقتصاد السوداني ذلك الانهيار.
· لو كان نهبكم للمال العام بهذا التمهّل والمماطلة التى تحدث امام الصرافات الآلية ، لما وقع ذلك الانهيار الاقتصادي.
· هم يعطونا الناس حقوقهم بالقطاعي وعن طريق التقسيط الممل (لماما) ، ويلغفون المليارات ولاراضي والعملات الصعبة والمال العام (كفاحا).
· لقد بلغوا مرحلة من الجشع والطمع ان سرقاتهم وصلت لمرحلة الحيازة على (شجرة صندل) في متحف للاثار والتاريخ.
· شجرة زرعت في (الاستعمار) وحصدت في (الانقاذ).
· فسادهم كان عبر (حاويات) للمخدرات.
· ووصل حتى لتسريب امتحان الكيمياء.
· لم يسلم منهم (ذهب) السودان وهو غائرا في باطن الارض ليتم تهريبه عبر مطار الخرطوم.
· لم يسلم منهم خط هيثرو ، والسكة الحديد والمؤاني البحرية ومواقف المواصلات في الخرطوم وفي لايات السودان المختلفة.
· لم يسلم منهم حتى ابناء هذا الشعب الكريم ،الذين سقطوا قتلى بالرصاص الحي الذي اطلق على رؤوسهم ورقابهم.
· انهم يستعملون (الرصاص الحى) مع ابناء هذا الشعب الاعزل ويدخلون في مفاوضات وحوارات مع الدول التى تغتصب اراضيهم وتحتل.
· يفاوضون الحركات المسلحة (جبرا) ،و(عجزا) ،ويطلقون الرصاص الحي على رؤوس ورقاب شعب خرج يهتف في الشارع (سلمية ..سلمية).
· يغلظون على المواطن السوداني ويفكرون في (التطبيع) مع اسرائيل.
· يحسبون على المواطن (الرغيفة) ، قيمتها وتكلفتها وخسائرها ويغضون الطرف على مليارات يختلسونها من خزينة الدولة وعلى سفريات ونثريات تدفع لهم من قوت هذا الشعب.