menu

شكرا علي عثمان فقد قدمت للثوار صكا مجانيا لإسقاط النظام !!!

جعفر عبد المطلب


9 يناير 2019

كل من استمع لمقابلة الشيخ علي عثمان التلفزيونية يلاحظ ان الرجل كان متوترا ، من شده هله وجزعه ، طفق يكشف دون ان يدري ابعاد الدولة العميقة السرية !
بدي يتحدث بثقة مصطنعة وزهو مفتعل وكذب صراح ، عن دولة عميقة خفية غير دولة الطغيان والقمع والقتل والفساد التى نراها جاثمة علي صدر الوطن وقابضة بيد من القمع والبطش والاذرع الأمنية علي تلالبيب الشعب السوداني العظيم منذ العام 1989.

علي عثمان تحدث صراحة عن وطن غير السودان الذي نعرف ! وعن قوات مسلحة غير قوات الشعب المسلحة المعروفة ! تحدث بكل الوقاحة والصلف مختزلا الوطن ( الحدادي مدادي ) في شخصه ورئيسه السفاح حتي جعل الدفاع حتي الموت من اجل الاشخاص وليس من اجل الوطن ! .
كان يتحدث عن الحركة الاسلامية ، وليس الشعب السوداني ، كانه اخذ السودان واهله رهينة عنده للابد .
من يخرج من ابناء هذا الوطن الشرفاء يطلبون حقهم المشروع في الحرية والكرامة والعدالة والخبز ، يتوعدهم مهددا بخروج كتائب ومليشيات الدولة السرية . هذا إعتراف فاضح وصريح بان الثوار قد إنتصروا بإسقاطهم دولة الطغيان القائمة حاليا .
كاني به به يعترف بان الثورة قد اسقطت الخطة ( أ ) و سوف يستدعي مليشيات الدولة السرية اي الخطة ( ب ) لتنازل الشعب السوداني الثائر في الشوارع وهو يهتف عزلا بصدور عارية علي إمتداد الجغرافية المنتفضة .
يتهدد ويتوعد بانه يخرج دولة التمكين من مخبئها العميق "ملبدة " تنتظر مثل هذا اليوم ، لتقتل كل من يقف في وجهها من الثوار .نفسه القتل الذي كان شريعتهم منذ العام 1989في بيوت الاشباح، وفي دارفور، وفي النيل الازرق، وجبال النوبة ،وفي كجبار، وبورسودان، والعيلفون، ومع ثوار سبتمبر وضباط رمضان الشهداء البواسل ، ومايحدث الآن من تقتيل بوحشية وبشاعة .
إذن علي عثمان كشف من خلال هذه المقابلة التلفزيونية دون ان يدري سرا كان معروفا للكثير من اهل السودان ، اي الإرتباط العضوي والوثيق بين نظام الإنقاذ ومنظومة الإسلام السياسي العالمية
هذا ما يؤكده ما قاموا به من تدمير ممنهج للبنية التحتية لكافة مؤسسات الدولة الوطنية ، ثم أعملوا فيه آليات الفساد المهول ، بالإضافة الي تقطيع اوصاله حتي اضحيت الدولة فاشلة وعاجزة عن توفير ابسط ضروريات الحياة لمواطنيها من خبز وماء ودواء ووقود ومال سائل في البنوك يتدبر به الناس معاشهم اليومي !
ماتزال ثقتي راسخة في انتصار ثورة 19 ديسمبر ، وإيماني مطلق في صمود الشعب السوداني حتي النهاية ، وحتمية إسقاط النظام تبقي مسالة وقت ليس إلا .
، لكن بعد ان إستمعت ل "خطرفات" علي عثمان فقد تأكد لي ان الرجل قد اصيب بعدوي ( إدمان السلطة ) من رئيسه السفاح وهو ادمان اخطر من كل انواع الإدمان الاخري حيث ، جعل من البشير منفصما تمام الانفصام عن الواقع ، حتي طفق يشبه نفسه بمحمد عليه افضل الصلاة والسلام . واصبحت اكثر قناعة من ذي قبل ان الثورة منتصرة وان النظام العميل الدخيل ساقط لاريب
. هكذا اعطي علي عثمان بهذا الخطاب المعادي للشعب والقوات المسلحة و قوات الشرطة والخدمة المدنية وغيرها من مكونات المجتمع السوداني ،عندما ذكر صراحة ان الدولة السرية قادرة علي إستبدالهم جميعا ! اعطي لكافة هذه الفئات مسوغا صريحا ان تصطف فورا مع الثورة في الشوارع والساحات من اجل إنقاذ الوطن من براثن هؤلاء العملاء من القتلة واللصوص ، وان لايفوتهم شرف الدفاع عن الحرية والكرامة والعزة ، ويصبحون من عداد القتلة واللصوص ينتظرون القصاص في الدنيا والآخرة .
جعفر عبد المطلب/ تورنتو