من متابعتي لما يحدث في السودان الآن، أستطيع القول أن ما نراه، ليس حراكاً ولا احتجاجات شعبية.انما حالة أكبر وأعمق وأكثر جدية.
ما يحدث وبملء الفم والقلب هو ثورة.
ثورة حقيقة، شاملة ، وعميقة.
تراهم منخرطين، بكلهم، شباب ونساء . أطفال ورجال.. بكل فئاتهم.. يتناوبون على ادهاشنا يوم بعد آخر، في خروجهم السلمي ، الجسور . في تضحياتهم ، بالأرواح وبالحريات .
وبفرادة لايمكننا تشبيهها بما سبقها من ثورات الربيع العربي ، يقدم الشعب السوداني الجميل والعظيم ، نموذجاً مختلف في تصديه لمنظومة القهر ولديكتاتورية الأيديولوجية الضيقة. لسلطة الفرد والمجموعات الفاسدة .