menu

بيان من حركة شباب الإنتفاضة السودانية

حركة شباب الإنتفاضة السودانية


20 ديسمبر 2018

الي كل ابناء الوطن بمختلف اطيافهم الثقافية و العرقية و الدينية داخل و خارج ارض الوطن،

السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته.

ان الذين يعتقدون ان خلافنا مع نظام البشير خلاف سياسي نقول لهم ان الخلاف السياسي مع نظام البشير انتهى يوم استولي علي السلطة بالدبابة و منذ ذلك اليوم و السودان يعيش هو و شعبه في ظلام دامس. خلافنا مع البشير و نظامه انتهي بإعدامه ضباط حركة ٢٨ رمضان و اخفاء مكان دفنهم و وصاياهم الاخيرة. الخلاف السياسي مع نظام البشير انتهى يوم واجه المتظاهرين العزل بالزخيرة الحية و سقط الشهداء في بورتسودان و كجبار و العيلفون.

الخلاف السياسي مع نظام البشير انتهى يوم احرقت طائراتهم قرى دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق و حولوا اسر سودانية كريمة الى نازحين و لاجئين. الخلاف السياسي مع نظام البشير انتهى يوم اطلقوا الرصاص في صدور طلاب العلم فسقط شهداء جامعة الخرطوم و عم القتل معظم الجامعات السودانية كجامعة سنار وجامعة الجزيرة والنيلين وجامعة الدلنج و القائمة تطول و تطول.

الخلاف السياسي مع نظام البشير انتهى يوم انفصل الجنوب و يوم هرب محافظ حلايب تاركها خلفه للجيش المصري و يوم صمت البشير عن رفع العلم الاثيوبي في الفشقة و تم طرد السودانيين منها. خلافنا السياسي معه ايضاً انتهي بعد ان قام ببيع ارض الوطن التي لا تقدر بثمن للصينيين و الأتراك و الكوريين و الخليجيين و ما خفي اعظم.

الخلاف السياسي مع نظام البشير انتهى يوم اُعدم الشهيد مجدي محجوب و و اخرون بدون ذنب و بعد ان اتضح زيف شعاراتهم الاسلامية و بعد ان نهبوا موارد السودان و بنوا العمارات لاسرهم وافقروا الاسر السودانية و شردوا السودانيين في كل دول العالم بحثا عن العيش الكريم. الخلاف السياسي مع نظام البشير مؤكد انه قد انتهى يوم اخترقت رصاصات جهاز الامن جسد اطفال و شباب ثورة سبتمبر ٢٠١٣.

بيننا وبين البشير ونظامه الان ليس خلافاً سياسياً او خلافاً حول وجهات النظر في السياسة الخارجية او الداخلية و إنما بحراً من دموع و دماء. و بالتالي فان حركة شباب الانتفاضة السودانية تؤيد و تساند هذه الثورة السودانية الشعبية العفوية دونما توجيه من حزب أو تنظيم سياسي و توجه كل قواعدها الجماهيرية في مدن السودان المختلفة بالاستمرار في مشاركتها الفاعلة لانجاح هذه الثورة المجيدة.

و بما ان هذا الشعب قد قال كلمته فإننا ندعو كل الشرفاء في الاجهزة الأمنية و العسكرية و الشرطية علي الوقوف بدلاً عن المواجهة مع هذا الشعب الذي صبر علي الذل و الاستبداد طيلة ال ٢٩ عاماً الماضية. يجب علينا ان ندفع ببلادنا لتحتل مكانها اللائق بامتياز بين الامم ولنساهم جميعا في انهاء معاناة شعبنا فالحقيقة ان السودان يستحق ان يحتل مكانه بجدارة وفاعلية اقليميا ودولياً.

و ما النصر الا من عند الله و العزة لله و للوطن.

#قاوم
#السودان_داير_حقي

*حركة شباب الإنتفاضة السودانية*
*إرادة - أمانة - سيادة - حرية*