menu

نداء عاجل من دكتور محمد عبد الرحيم استشاري امراض الكلي

عضو سابق في تنظيم الاخوان المسلمين


17 يناير 2019

إلى كل مسؤول في السودان..
نداء للرئيس
لكل الوزراء والوكلاء ورؤساء الإدارات..
لكل المعتمدين ومساعديهم..
لكل أعضاء البرلمان الإتحادي والمجالس التشريعية..
لرئيس القضاء وكل القضاة..
لرئيس جهاز الأمن ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة وقائد الشرطة..
لكل ضباط وجنود جهاز الأمن والجيش والشرطة..
لكل منسوبي حزب المؤتمر الوطني الحاكم..

النداء لكم جميعا.. والطلب العاجل يستحث التحرك الفوري من كل فرد منكم تصله هذه الرسالة..

القتل الآن في شوارع الخرطوم.. والمستمر لشهر او يزيد.. يجب أن يتوقف فورا..

القتل تقوم به قوات منظمة مسلحة بسلاح حربي لا سلاح تصدي لمظاهرات.. تحملها عدد فوق الحصر من سيارات الدفع الرباعي..

القتل سياسة مقصودة وليس تفلتات.. لأنه لو كان كذلك.. ولو كان هناك أدنى إرادة لإيقافه لتوقف بمحرد سقوط أول قتلى قبل شهر من الآن.. ولتم تجريد القوات المتصدية للمتظاهرين السلميين من الرصاص الحي.. وتزويدهم بما تعارفت عليه الدنيا من وسائل التصدي للمظاهرات..

الأسابيع الثلاثة الماضية أثبتت بصورة قاطعة أن المتظاهرين سلميين.. لا يحملون سلاحا غير حناجرهم.. ولا يخرجون للحرب ولكن للهتاف..

أنا لا أتحدث عن عدالة قضيتهم.. ولا عن حق الحكومة في التصدي لهم.. ولا عن الوضع السياسي... أنا فقط أطلب منكم جميعا العمل بكل ما تملكون من مقدرة وسلطة على الإيقاف الفوري للقتل..

المطلوب أن تتوفر إرادة فقط لإيقاف القتل وسيتوقف فورا..

وللذين يحاولون الترويج لأشياء سخيفة على شاكلة أن هناك مندسين بين المتظاهرين يقومون بالقتل.. عليكم التوقف عن ذلك.. فكل شئ واضح جدا يرونه الناس عيانا وبصورة يومية.. أنتم بذلك لا تحققون ( نقاطا ) سياسية لصالح فريقكم.. أنتم في الحقيقة توفرون غطاء للمزيد من القتل.. أنتم بذلك تشاركون في سفك دماء المزيد من شباب البلد...

يا أيها السادة..
الذين يسقطون قتلى بالرصاص الحي يوميا هم شباب في مقتبل العمر.. هم أقاربكم وجيرانكم ومعارفكم وأهلكم..

اعملوا ما تستطيعون لتوقفوا القتل.. وبعدها اعملوا ما شئتم..

أيها السادة..
( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )

أيها السادة..
ما تفعلونه.. وما تسكتون عنه.. وما تبررون له يضعكم في خطر سوء المصير يوم القيامة وغضب الله ولعنته وعذابه العظيم الخالد..

ألا هل بلغت..
اللهم اشهد
اللهم اشهد
اللهم اشهد.......