عندما تقدمنا للإلتحاق بهذه المهنة كنا ندرك تماماً حجم التضحيات على كافة المستويات فالطب هو الإعتكاف بين جدران الإنسانية، سجلنا حضوراً في كل المواقف الأخلاقية ووهبنا حياتنا من أجل سلامة وحياة شعبنا وقدمنا مجموعة من الشهداء وها نحن اليوم نقدم شهيد آخر إنضم لكوكبة الشهداء وهو الشهيد د. بابكر عبدالحميد شهيد المهنة والواجب أثناء قيامه بواجبه في إسعاف المصابين لتصيبه رصاصة الغدر والعار في جبينه شهيداً مهراً للحرية والعدالة الإجتماعية والسلام له واسع الرحمة و المغفرة ولكل شهداء وأبناء الشعب السوداني العظيم .
اليوم نعلن تنازلنا عن كل الطموح المهني والذاتي البسيط تحولاً لذات كبير هو ذات الشعب السوداني في مقابلة نظام القتلة والمجرمين الذين لن يزيدنا بطشهم إلا قوة وصلابة و إصراراً على إسقاطهم ومحاسبتهم على كل جرم إرتكبوه (يرونه بعيداً ونراه قريباً) ولن تُجديهم مليشياتهم نفعاً أمام تدفق الشعب في المدن والقرى بنفس الدافع والإصرار والشعار (تسقط بس) .
أيها الشعب المعلم
أطباء الشعب السوداني :
بناءً على ما سبق فقد قررنا الآتي :
أولاً:
سحــب جميع أطباءنا في مستشفيات جهاز الأمن (الأمل) والشرطة طالما أن هذه الأجهزة تقوم بقتل المتظاهرين السلميين بدم بارد ويسجلون أسوأ الإنتهاكات في حق هذا الشعب في الشوارع وحتى داخل البيوت (ضرباً و ترويعاً) و لأن القسم الطبي يحتم علينا تقديم الخدمة للصديق و العدو، فإننا سنتوقف عن تقديم خدمة العلاج لمن يقومون بقتل أهلنا وحصد أرواحهم بلا مبالاة وبدون أخلاق.
ثانياً:
الإضراب عن تقديم أي خدمة طبية في جميع مستشفيات أطباء النظام الخاصة والتي تستخدم عوائدها في دعم هذا النظام وتمكينه وهي (الزيتونة ، يستبشرون ، يستشفون ، دريم ، الساحة و ساهرون) كما ندعو جميع الإستشاريين و الإختصاصيين لمقاطعة هذه المستشفيات و لنطرق أبواباً للعمل والخدمة بعيداً عن مشافي النظام وزبانيته و سنستمر في التضييق على مواردهم من خلال الإضراب عن جميع الحالات الباردة في جميع مستشفيات السودان .
سنواصل هذا المسير حتى النصر أو الإلتحاق بشهدائنا، لن نتوقف عن تقديم الخدمة الطبية لأهلنا، لن نتوقف عن المطالبة بذهاب هذا النظام، ودم الشهيد د. بابكر عبدالحميد في أعناقنا ودماء كل شهداء الشعب السوداني.
إعلام المكتب الموحد :
» لجنة أطباء السودان المركزية
» نقابة أطباء السودان الشرعية
» لجنة الإستشاريين و الإختصاصيين